عامة
2014-01-10

الأمطار تعاود الشرقية مساء اليوم وثلوج شمال المملكة

أحمد المسري – الدمام

توقع الباحث الفلكي، عضو جمعية الفلك بالقطيف سلمان الرمضان أن تشهد المنطقة الشرقية ومناطق أخرى بالمملكة حالة مطرية جديدة بمشيئة الله، اعتبارا من اليوم الجمعة، معتمدا في توقعاته على تحليلات خرائط الضغط الجوي الذي نوهت مواقع طقس، حيث بدأ فعلها أمس الخميس في شمال وشمال غرب المملكة، ولا يستبعد في بعضها تساقط الثلوج، وتمتد الحالة الجوية المتوقعة للمناطق الغربية لتصل للجنوب في جيزان وعسير.

وقال تصل مساء اليوم الجمعة الحالة المتوقعة للمنطقة الوسطى، وشمال شرق وشرق المملكة بما فيها مملكة البحرين الشقيقة، وتكون بدايتها خفيفة قبل أن تشتد مع صباح غد السبت، وقد تتواصل بصورة أضعف إلى يوم بعد غد الأحد. وتوقع الرمضان أن تكون الأمطار ديمية في حواضر الشرقية، وهي التي لا يترافق معها الرعد، مبينا أن حركة الرياح تؤثر في تقدم أو تأخر الحالة، بل وربما تشتيتها.
من جانبه أكد الباحث الفلكي مشرف مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية الدكتور خالد الزعاق أن يوم غد السبت أول أيام الشبط، وهو يعد يوم العاشر من شهر ربيع ويكون بداية موسم الشبط ومدته ست وعشرون يوما.
وأضاف للشبط علامات يستدل بها، وهي تحرك الرياح ذات الطابع المتذبذب واحمرار وجه السماء في حال وجود السحب، وانبعاث البرودة من وجه السماء، وتقلص طول الليل وتمدد طول النهار، مشيرًا أن أهل الخليج يسمون الشبط ببرد البطين لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد أما البطين فهو شدة البرد أي وسط الشئ، ولهذا روت الأساطير لنا أن أشباط ابن المربعانية الشقي ومن شقاوته أنه يتعلق في النوافذ ولهذا قالوا “شباط مقرقع البيبان” وتفسيره هو أن الرياح الماكرة، والتي لا تستقر على جهة معينة تنشط خلال هذا الموسم، ويقال أيضا أن المربعانية عندما أرادت الخروج من بيت الطقس أوصت ولدها العنيف اشباط “ياوليدي تراي مريت ولا ضريت عليك باللي وقوده ليف وطعامه دويف ولا تقرب اللي وقده سمر وطعامه تمر” وهذا كناية على أن المربعانية لم تضر إلا ضعيفي الحال، أما شباط فلم يفرق بين الضعيف ولا القوي، ولعل كلمة الشبط مأخوذ من الشهر السورياني شباط فهو يقع في هذا الموسم.
والشبط نجمان هما (النعايم والبلدة) وكل نجم ثلاثة عشر ون يومًا والمجموع ست وعشرين يومًا. ففي النعايم يشتد البرد لا سيما في الصباح الباكر وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة، أما في منتصف النعايم فتتكاثر السحب الممطرة، وفي النعايم أيضًا موسم برد «الأزيرق» وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد، وغالبًا ما تكون السماء صافية مزرقة بسبب تعرض المنطقة لنفحات المرتفعات الجوية الشمالية، أما في البلدة فالجو يكون بارداً رطباً غير جاف إلا أن البرد يبتدئ في الانحسار تدريجياً الأمر الذي يجعل الماء يكثر جريانه في غصون الشجر وتبدأ أوراقها بالظهور فتحرث الأرض الزراعية وتسمد كيماويا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى