أكد أطباء عيون ضرورة فحص بصر الطفل واكتشاف العوق البصري لديه بشكل مبكر، خاصة بعد ملاحظة أعراض مشكلات البصر.
حيث أكد اختصاصي أمراض العيون حسني عبدالحميد أنه يمكن ملاحظة ضعف البصر لدى الطفل من خلال عدة علامات، منها الشكوى من التهابات العينين المتكررة، كثرة اللعب في العينين، الحركات السريعة لإحدى العينين أو كلتيهما، الصداع المتكرر، الميل إلى أحد الجانبين عند القراءة أو مشاهدة التلفاز، الميل على المكتب بصورة غير عادية، وضع الكراسة قريباً جداً من العين، بطء القراءة أو صعوبة اكتشاف الحروف، الفشل الدراسي، ظهور حركات غير عادية في العين.
ويعزو أسباب العوق البصري والعمى إلى الولادة المبكرة، صعوبات الولادة، المياه الزرقاء، المياه البيضاء، ضمور العصب البصري، طول النظر أو قصره، التسمم بالرصاص، الأمراض الوراثية، الحصبة الألمانية، الإصابات الدماغية، التراخوما، الرمد الصديدي، إصابات العين والحوادث التي تسبب العمى وتأتي من الأدوات الحادة وغيرها، السكري، التهاب العصب البصري، الالتهاب الشبكي التلوني، الحول وكسل العين، كبر حجم مقلة العين عن الحجم الطبيعي، جفاف العين، سوء التغذية ونقص فيتامين (أ)، الإشعاعات، مضاعفات العمليات الجراحية.
وأشار الدكتور حسني إلى أن السكري والمياه الزرقاء هي السبب الرئيس في العمى بالدول المتقدمة، بينما لازالت المياه البيضاء ونقص فيتامين (أ) هي المسبب للعمى في الدول الفقيرة.
ويحذر استشاري أمراض العيون نجيب عمار من إهمال الأهل شكوى الطفل من عينيه، وعدم الاهتمام بعمل فحص ما قبل الدخول للروضة والمدرسة.
مشيراً إلى الحالات التي عالجها، التي أثارت دهشته كيف لم تكتشف مشكلة البصر لدى هؤلاء الأطفال رغم مرورهم بفحص ما قبل الروضة أو المدرسة؟! ليفاجأ بأن كسل بعض الأهل يدفعهم لاستخدام الوساطة لتوقيع الأوراق دون خضوع الطفل للفحوصات، ويضيف أن مشكلات قصر وطول النظر والانحراف والانكسار انتشرت لدى كثير من الأطفال. مما يؤكد أهمية عمل فحص البصر بدقة.
