وطن
2014-01-13

كورنيش القطيف مضمار يومي للمشي

محمد العبد الله (الدمام)

غص الممر المخصص للمشاة بكورنيش القطيف بعشرات الممارسين للرياضة من الجنسين على طول الطريق الذي يصل إلى 2 – 3 كم تقريبا، فممارسو الرياضة لا يتوقفون عن المشي أو الركض في أغلب الأوقات، بيد أن الأعداد تتزايد مع ساعات الصباح الباكر وحتى الساعة الثامنة صباحا وكذلك بعد الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة العاشرة أو الحادية عشرة قبل منتصف الليل، فيما تمتد فترة ممارسة الرياضة لدى البعض خلال الصيف إلى ساعات متأخرة.

وطالب مواطنون يستخدمون ممر المشاة باتخاذ إجراءات صارمة بحق أصحاب الدراجات النارية الذين يربكون الحركة ذهابا وإيابا، الأمر الذي يعرض حياة الناس للخطر، لاسيما أن البعض يمارس حركات جنونية فضلا عن السرعة الزائدة في مكان لا تتجاوز مساحته أكثر من 3 أمتار يعج بعشرات المواطنين في جميع الأوقات.

يروي محمد درويش ـ مواطن ـ أنه بدأ ممارسة الرياضة في كورنيش القطيف قبل 5 سنوات تقريبا، مضيفا أن مرض السكر الذي يعاني منه دفعه لممارسة رياضة المشي بشكل يومي، حيث يبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة لمدة ساعة تقريبا، مشيرا إلى أن اختيار هذا الوقت يعود لعدة أسباب منها خلو المكان من الشباب المزعج الذي يقطع الطريق ذهابا وإيابا بالدراجات النارية ولعدم وجود أعداد كبيرة، مما يعني القدرة على التحرك بسهولة، إضافة لأن الرياضة في الصباح أفضل منها خلال ساعات المساء، مؤكدا أن رياضة المشي ساهمت كثيرا في إنقاص وزنه كثيرا، حيث فقد على مدى السنوات الخمس الماضية كمية كبيرة من الدهون التي تراكمت على مدى السنوات الخمسين الماضية.

أما سعيد الجاسم -مواطن- فيقول إن رياضة المشي في الكورنيش أفضل من الممارسات في الصالات الرياضة، لاسيما أنها تمتاز بكونها تمارس في الهواء الطلق، مبينا أنه يمارس رياضة المشى برفقة زوجته بشكل شبه يومي بعد صلاة العشاء ولمدة لا تقل عن ساعة، معتبرا الرياضة عنصرا أساسيا في المحافظة على الصحة والتخلص من الوزن الزائد.

وبدوره يوضح عيسى عبد الله ـ مواطن ـ أنه بدأ ممارسة الرياضة في الكورنيش قبل 3 أعوام تقريبا، بيد أنها أصبحت جزءا من برنامجه اليومي، حيث يبدأ الركض اليومي لمدة نصف ساعة ومثلها رياضة المشي قبل أذان المغرب بنحو ساعة تقريبا، مبينا أنه بعد عودته من عمله يعمد للذهاب إلى الكورنيش لممارسة الرياضة، مضيفا أن البرنامج لا يختلف سواء في الصيف أو الشتاء، مؤكدا أنه يسعى للالتزام بالبرنامج اليومي مهما كانت الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى